قصيد للخنساء كأنها تشكي للجواهري على حالها
"" قالت الخنساء""
الا ابكي على صخرٍ وصخرٌ ثمالنا
اذا الحربُ هرَّتْ واستمرتْ مريرها
اقامَ جناحيْ ربها وترافدوا
على صَعْبِها حتى اسْتَقامَ عَسِيرُها
بِبارِقَة ٍ للمَوْتِ فيها عَجاجَة ٌ
مَناكِبُها مَسْمُومَة ٌ ونُحُورُها
أهَلّ بهَا وَكْفُ الدّماءِ ورَعْدُها
هَماهِمُ أبطالٍ قليلٌ فُتورُها
فصخرٌ لديها مدرهُ الحربِ كلها
وصخرٌ اذا خانَ الرّجالُ يطيرها
منَ الهضبة ِ العليا الَّتي ليسَ كالصَّفا
صفاها وما انْ كالصُّخورِ صخورها
لها شرفاتٌ لاتنالُ ومنكبٌ
مَنيعُ الذّرَى عالٍ على مَن يُثيرُها
لهُ بسطتا مجدٍ فكفٌ مفيدة ٌ
وأخرَى بأطْرافِ القَناة ِ شُقُورُها
منِ الحربُ رَّبتهُ فليسَ بسائمٍ
إذا مَلّ عَنها ذاتَ يوْمٍ ضَجُورُها
اذا ما اقمطرَّتْ للمغارِ وايقنتْ
بهِ عَنْ حِيالٍ مُلقِحٍ مَن يَبورُها
|