الليل و الشاعر .

* نظمت عام 1921.
هذه قطعة مستلة من قصيدة "الثورة العراقية" كان الشاعر قد نشرها مع القصيدة ، عند نشرها أول مرة في مجلة "العرفان" ، ولكنه أبعدها عند نشره القصيدة في دواوينه الأخرى لتحافظ القصيدة على وحدة الموضوع .. وقد ارتؤي نشرها منفصلة … وكان مكان القطعة بعد المقطع الذي ينتهي بالبيت : 
أ أسلمتوه وهو عقد مضنة 
                       يناضل عن أمثاله و يدافع

وليلٍ به نمَّ السنا عن سُدوفه
فنمَّت بما تُطوَى عليه الأضالعُ

تَلاَمع في عَرض الأثير نُجومُه
كأن الدجى صدرٌ وهن مطامع

رعيت به الآمال والنَسرُ طائر
إلى أن تبدّى الفجرُ والنَسر واقع

خليلانِ مذهولانِ من هيبة الدجى
تُطالعني من أفقها وأُطالع

سجيةَ مطويِّ الضُّلوع على الأسى
متى يَرُمِ السلوى تَعُقْه المدامع

صريعُ أمانٍ لم يقرَّ بْه جاذب
لما يرتجي الا وأقصاه دافع

عمىً لعيُونِ الهاجعين وأسلموا
لحر الأسى جنباً قَلَتْه المضاجع

أفي العدل صدرٌ لمَ تضِق عنه أضلعٌ
تَضيق به الستُّ الجهاتِ الشواسع


المصدر : ديوان الجواهري-الجزء الأول-وزارة الاعلام العراقية/مديرية الثقافة العامة-مطبعة الأديب البغدادية 1973م