* نظمت 1923(1) .
قد كنتُ أقربَ للرجاء فصرت أقربَ للقنوطِ
كلُّ البلاد إلى صعودٍ والعراقُ الى هبوط
في كل يوم مبدأٌ ، أُواهُ من هذا السُّقوط
*** وطنٌ أقامت ركنه شباننا بدمٍ عبيط (2)
يا للرجال تلاقفته يدُ الأعاجم والنَّبيط
سقط النشيط على افتقار الخاملين الى النشيط
ولقد بَكَيْتُ على حُبوطِكِ يا بلادي لا حبوطي
*** يا نائماً ما نَّبهَتْهُ الحادثاتُ من الغطيط
لم يبقَ من نسج الأكفِّ المحكمات سوى خُيوط
خُدِعت جموعٌ عن صريح الحق بالكَلِمِ البسيط
أبداً تَقَرُّ على ضياعٍ في حقوق أو غموط
*** أمّا أنا فكما ترى بين الطبيعة والمحيط
أُفٍ لها من عِيشةٍ ما بين وغدٍ أو لقيط
يا شعرُ ثُرْ إن الشعور مهدَّدٌ ، يا نفس شِيطى
|
(1) يدل نفس القصيدة على أنها نظمت بعيد الثورة العراقية .
(2) الدم العبيط : الخالص الطري .
المصدر : ديوان الجواهري-الجزء الثاني-وزارة الاعلام العراقية/مديرية الثقافة العامة-مطبعة الأديب البغدادية 1973م