على ديوان ابن الخياط .

* نظمت عام 1923 ، وهي في تقريظ ديوان ابن الخياط .

وما الروضُ رواحَهُ مثقَلٌ
من المُزْن يَحْمِلُ ما لا يطيقُ 

فعاطاه من صوب أكوابه
هنالك ما لا يعاطي الرحيق 

وفَضَّت لطائمَهُنَّ الرياحُ
عليه كما فاح مسك فتيق (1)

باحسنَ مما أجاد القريض
وحلاه هذا الكلامُ الرشيق 

بألفاظه وهي غرُّ رِقاقٌ
ومعناه وهو الغريب الدقيق 

سيُبْلى زمانُك حتى الحديد َ
ويُبليه هذا النسيجُ الرقيق


(1) اللطيمة : وعاء المسك ، والمسك الفتيق الذي خلط وطيب بعود .

المصدر : ديوان الجواهري-الجزء الثاني-وزارة الاعلام العراقية/مديرية الثقافة العامة-مطبعة الأديب البغدادية 1973م