يا رسول النضال .

* نظمها الشاعر وألقاها في الحفل الذي أقامته اللجنة العليا للجبهة الوطنية والقومية التقدمية لخالد بكداش الأمين العام للحزب الشيوعي السوري في مطعم المسبح مساء يوم 9 آذار 1975.

يـا رسـولَ الـنـضالِ طبْتَ iiمُقاما
خـالـدٌ  أنـتَ  صِـنُو اِسمِكَ ما سا
حِـقَـبٌ  سُـلِّـطَـتْ وأنتَ iiعنيدٌ
تـنـجـلـي  عـنكَ  غَمْرةٌ iiفتَوالى
تـتـحـدّى ظُـلْمَ الطواغيتِ  لا تَر
تـطـلُـبُ الـمَوْتَ للخُلودِ اختِياراً
**
يـا رسـولَ الـنـضالِ طِبتَ iiمُقاما
وتَـصـفَّـحْ هـذي الوجوهَ iiتَجِدْها
بـاقـةٌ  مـن  غِياض  بغــداد لمَّتْ
كنْ رسـولاً من  العـراقِ  إلى iالشـا
وأشِـعْ فـي رُبـوعِ جِـلَّق من بَغـ
هوَ صَـوتٌ للعـُمر و العَصْر و الـتا
يـأنَـفُ الـمجدُ أن تَظَلَّ زروعُ الـ
زيَّـفـوا  دارةً وحِـلْـفَ iiرَضـاع
والـلـيـالـي تَـقُصُّ منهم iiجَناحاً
يـا  رسـولَ النضـالِ ألفُ iiسَـلام

مثلَما طـبت عَــزْمةً iiو اقتــِدارا
مرت  ليـلاً  و ما  أضـأْتَ  iiنَـهارا
تـقـهَـرُ المـوجَ  مَدَّةً iiو انحِسـارا
غـمـرةٌ بعـدَها تجُـرَّ غِـمارا (1)
هَب ما يرغبُ  الشُـجاع  ضرارا (2)
إذ  جـبـانٌ  يَهوَى  المماتَ iiاضطِرارا
**
وتـقـبَّـلْ مـن دارِ  أهـليكَ iiدارا
بـك  تشـتدُّ فـرحةً iiو ازدِهــارا
خَـيـرَ  مـا لمَّتِ  الـوُرودَ   نِثـارا
مِ  خَـديناً يُزجى  الخَـدينَ  iالحِـوارا
ـداد صَـوتاً يهدي  الجُموعَ iiالحَيارَى
ريـخ   يُملي وقـائعاً  لا  تُمارى (3)
ـمَجْدِ نَهْباً رهنَ الرياحِ  اعتِصارا (4)
وفِـطـامٍ  مُسـتوحشـاتٍ iiنِفـارا
والـرزايـا تَـغـتـالُ  منهم iiمَطارا
لك و الـقـادةِ الـهُـداةِ الغَـيارى


(1) توالى بعدها هنا: تليها.
(2) ضِرار: ضَر.
(3) لا تمارى: لا يجادَل فيها.
(4) رهن الرياح اعتصارا: تُعتصر اعتصارا.

المصدر : ديوان الجواهري-الجزء السادس-الجمهورية العراقية-وزارة الاعلام-دار الحرية للطباعة -بغداد 1977م