* نظمت عام 1924 .
* قدمت إلى الملك فيصل الأول عند قدومه إلى النجف واجتماعه بعلمائها الذين طالبوا بإعادة العلماء الذين هجروا العراق إحتجاجاً على نفي الشيخ مهدي الخالصي .
* نشرت في مجلة "العرفان" الجزء الخامس من المجلد التاسع في شباط 1924.
أُعِدَّ لك النَّهَجُ الواضحُ
![]() فسِر لا هفا طيرُك السانحُ
![]() وحيّاك ربك من ناصح
![]() اذا عزّنا المشفقُ الناصح
![]() يحدث عنك بطيب الهُبوب
![]() نسيمٌ له عبَقٌ نافح
![]() فكل مكان ربيع يروق
![]() وكل تراب شذىً فائح
![]() سلام الاله على طالعٍ
![]() يَحارُ بطلعته المادح
![]() مَهِيب يرُدُّ سناه العيون
![]() وان أُجْهد النظرُ الطامح
![]() * * *
![]() مليكَ العراق وكم جمرةٍ
![]() يَضيق بأمثالها القادح
![]() ينوح المغرد شجواً فلا
![]() يَغُرَّنْكَ إن غرّد النائح
![]() أبُثُّك أن الفؤاد الرقيقَ
![]() يُمِضُّ به الحادث الفادح
![]() الا لا يُقَلْ ، وحُبِيتَ الحياةَ ،
![]() وريدُك أنت له ذابح
![]() وإنك مستبدِل باليسَار
![]() يميناً لها الشرف الراحج
![]() وانك خودعتَ عن نية
![]() فؤادُ الحسود بها طافح
![]() فقد سار بين حُداة الركاب
![]() حديثٌ يرِق له الكاشح
![]() تنُمَّ الشَمال به للجَنوب
![]() ويُنبي به الغاديَ الرائح
![]() وحاشاك ، حاشاك كيف استُخِفَّ ،
![]() لما بلَّغوا ، حِلْمُك الراجح
![]() بودي لو مجمَلاتُ الحديث
![]() تباح لينشُرَها شارح
![]() لتعلمَ كيف خبايا الصُّدور
![]() ومن هو في غيبهِ جارح
![]() لئن سرهم أننا عزَّلٌ
![]() فقد أخطأ المقتلَ الرامح
![]() وفيمن تصول لرد الصَّيال
![]() يمينٌ لها عَضُدٌ طائح
![]() تذكَّرْ لعل ادكارَ العُهود
![]() يُراح به نَفَسٌ رازح
![]() غداةَ استضّمك في "كربلاء"
![]() وإياهم المجلسُ الفاسح (1)
![]() هُمُ ألْقحوا الأمر حتى إذا
![]() تَمخَّض لم يَجْنِه اللاقح
![]() فيا جَبرَ اللهُ ذاك الكسير
![]() ويا خَسِرَ الصفقةَ الرابح
![]() ووالله لا الوِرْدُ عذبُ النمير
![]() ولا العيشُ من بعدِهِمْ صالح
![]() وأقسمُ لولا أمانٍ يُراض
![]() بتعليلهن الحشا الجامح
![]() لبِتنا وكلٌّ له شاغل
![]() وكلٌّ على قربه نازح
![]() ولولا قدومُك كان "الغري"
![]() لفقدهم وجهُهُ كالح
![]() وإنا لنأمُلُ نصرَ اللُّيوث
![]() وأن يُلْقَمَ الحجرَ النابح
![]() ودام مَقامك للوافدين
![]() كالركن ما مِسِحِ الماسح
![]() |
(1) هو المؤتمر الذي عقد بدعوة من الشيخ مهدي الخالصي ، في كربلاء عام 1922.
المصدر : ديوان الجواهري-الجزء الثاني-وزارة الاعلام العراقية/مديرية الثقافة العامة-مطبعة الأديب البغدادية 1973م