* نشرت في في جريدة "الرأي العالم" العدد 517 في 25 كانون الأول 1941 ، أثر الهجوم الغادر الذي شنته الجيوش الهتلرية ضد "الإتحاد السوفياتي" بعنوان :
"الديموقراطية في الجبهة الشرقية" وقدمت على أنها "من قصيدة للشاعر "تحت النول"!" أي في بداية نظمها .
جدع الجبارُ أنَفَ المعجَبِ
![]() واصطلى الطاغي بنيران الأبي
![]() ورأى التاريخُ ما لم يره
![]() من نضالِ الصابرِ المحتسِبِ
![]() يا يراع المجدِ هذي صفحةٌ
![]() اَمْلِ ما شئتَ عليها واكتُب
![]() خَبِّرِ الاجيالَ كيف افتخرت
![]() ساحةُ الموتِ بشيخٍ وصبي
![]() وفتاة بالردى هازئةٍ
![]() أمسِ كانت نجمةً في ملعب
![]() امةٌ تنفح عن "معتقد"
![]() وبلادٌ تدّري عن "مذهب" (1)
![]() * * *
![]() عانق الموت زؤاماً سادر
![]() ظنَّها " باريسَ " بنْتَ الطرب
![]() واراها كيف رجسُ المعتدي
![]() فأرتْه كيف طُهْرُ المُغضَب
![]() ثم تلته يدٌ "كادحةٌ"
![]() تُحْسِنُ الصَّفعةَ للمغتصِب
![]() * * *
![]() يا رجاءَ الكونِ في محنته
![]() يا شُعاعَ الأملِ المستعذَب
![]() يا بُناة الحقِ والعدلِ على
![]() ملعب من قيصريٍ خرب
![]() سجدَ ابنُ العقلِ والفقرِ به
![]() مرغماً لابنِ الخنا والذهب
![]() يا ينابيعَ رجاءٍ فُجَّرتْ
![]() لظِماءٍ وجياعٍ سغّب
![]() يا نقاءَ الفكرِ في جوهره
![]() لم يُدَلَّسْ بالكُنىَ والرُّتَب
![]() تأنف القدرةُ في ذِرْوَتِها
![]() وإلهٌ في السما أن تُغْلَبي
![]() |
(1) تدري : تدفع .
المصدر : ديوان الجواهري – الجزء الثالث- وزارة الاعلام العراقية / مديرية الثقافة العامة – مطبعة الأديب البغدادية 1973م