مصابيح البيان .

مصابيح البيان ..
* ألقاها الشاعر في الأمسية الشعرية التي نظمتها له ( رابطة الأدباء ) في الكويت مساء الأربعاء 31 كانون الثاني 1979.
* كتبت جريدة " القبس " الكويتية في العدد 2409 في 1 شباط 1979 عن الأمسية تقول:
قبل حضور الجواهري إلى الكويت كنا نتساءل: هل فقد الشعر جمهوره ؟ وبعد أمسية ابن الفرات وأبي فرات تبين أن الجمهور كان موجوداً .. لكن الشعر كان غائباً.
وأضافت "القبس" :
"قاعة رابطة الأدباء التي قلما تمتلئ مقاعدها، اكتظت أمس حتى البهو الخارجي، وكان عدد الواقفين يتعادل مع عدد الجالسين، ترفرف فوق رؤوسهم جميعاً هيبة الشعر الأصيل، التي تجسدها شاعرية فذة، أعادت أجواء عظمة الشعر العباسي في العهد الذهبي للحرف المنغم".
وقدم رئيس "رابطة الأدباء" أحمد السقاف الشاعر بكلمة قال فيها :
"لعلكم توافقونني الرأي أن الشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري غني عن التعريف، فشهرته العربية والعالمية قد فاقت الآفاق، وجهاده الصلب في سبيل أمته العربية جعله يحتل مكانة خاصة في قلوب الملايين من أبناء هذه الأمة .."
وقال :
" لقد عرف الجواهري شاعراً ثائراً على الاستعمار وعلى الظلم والاضطهاد؛ ولقد وقف بصدق إلى جانب الشعوب المناضلة في سبيل الحرية والعدالة، فكان بذلك صوتاً حراً جريئاً ترتجف له قلوب المستعمرين ".
" لقد حفظ الشباب قصائد الجواهري، وتغنوا بها في مسيراتهم الوطنية، لكونها شعراً أصيلاً يمجد التضحية ويمجد الفداء في سبيل الوطن، ويرفض الخنوع والذل والاستسلام".
" إن الجواهري زوبعة في دنيا الشعر، لا تضاهيها إلا زوبعة الشعر العباسي ".
* نشرت في جريدة "القبس" الكويتية العدد 2409 الخميس 1 شباط 1979.
* نشرت في ملحق جريدة "الجمهورية" العدد 3505 السبت 10 شباط 1979.
* نشرت في مجلة "الرسالة" الكويتية العدد 825 الأحد 11 شباط 1979.

مصابيحَ البيانِ لئن تعاصى
عليّ مجالُ قولٍ أو تأبّى

فقد يُلْفَ السكوتُ أعزَ نُطقا
إذا كلف المحبُّ بمن أحبا

لعل البعدَ يُطلق من لسانٍ
أضيق به إذا ما ازدَدْت قربا

أما وهواكُم ونديِّ شوق
يظل على هجيرِ البعد رَطْبا

وغرِّ مكارمٍ فُيِئتُ فيها
نعيم الخلْدِ رَفْرَف واشرأبّا

يميناً إن لي نَفساً تغنّى
بكمْ حباً وتستهوي وتُصْبى

سأحفظُ عهدَكم لأجدَّ عهداً
وأرهنُ عندكم، لأعود، قلبا

وسوف أبعثر الأطيافَ علّي
إلى طيف الحبيب أشُق دربا


المصدر : ديوان الجواهري-الجزء السابع-الجمهورية العراقية-وزارة الاعلام-دار الحرية للطباعة -بغداد 1980م