أمنن علي .

أمنن علي ..
* نظمت نحو عام 1924(أنظر الحاشية)*.
* كتب المرحوم الشيخ على كاشف الغطاء صاحب " الحصون " في الجزء الأول من كتاب "سمير الحاضر ومتاع المسافر" :
" للمحروس بالله شيخ مهدي بن المرحوم الشيخ عبد الحسين الجواهري كتبها ليستعير مني كتاب ( دمية القصر ) للباخرزي "
وقد كان رحمه الله قد غضب على الشاعر ومنع عليه استعارة أيّ كتابٍ من مكتبته الشهيرة وذلك بسبب هوامش كان الشاعر يعلق بها على بعض الكتب التي كان يستعيرها، وهو ما كان الشيخ يتشدد في منعه.

مولاي كم لك في العدى
يوم سبَقْتَ به أغرُّ

ومكارمٍ فتَّ الكرا
مَ بها ففات العدَّ حصرُ

لم يَعْدُني تقبيلُ كفِّك
غيرُ جودك فهو بحر

أنا غرس نعمتك الذي
أنطقتني فالقول سُكْر

فلأجزينَّكَ ما حييتُ
وما بقي ليل وفجر

بمدائح رقت كما
أخذت من الألبابِ خمر

وقصائدٍ بدويةٍ
يصبو لها بدو وحَضْر

أنكرت مني سيرةً
قبلي عليها الأهلُ مروا

قل لي: لعاً إما
عثرت فإنني ذاك الأغر (1)

وامنن عليّ "بدمية"
أو لا فإن "القصر" قفر

ستريك أيام الشقا
ء بها عداك ولا تسر


* من أحاديث وذكريات الجواهري يُستدل على أنها من قصائده الأولى /د.كفاح الجواهري (ديوان الجواهري طبعة 2000 بيسان للنشر والتوزيع والإعلام)
(1) لعاً : كلمة تقال للعاثر.

المصدر : ديوان الجواهري-الجزء السابع-الجمهورية العراقية-وزارة الاعلام-دار الحرية للطباعة -بغداد 1980م