يا أم سعد …
* قطعة ارتجلها الشاعر مخاطباً بها الدكتورة "سعاد خضر" عقيلة الدكتور "صلاح خالص" وكان ضيفاً عليهما في مأدبة أقامها تكريماً له في دارهما بموسكو عام 1965.
يا أُم سعدٍ والليالي قُلَّبُ
![]() عَجيبةٌ وما تخبّي أعجبُ
![]() تجمعُنا كما تلاقَى سارباً
![]() إلى الغديرِ رَبربٌ وربرب (1)
![]() فهي تذرّينا كأنّا لم يَكُن
![]() لنا مراحٌ عندَها ومَلعب
![]() * * *
![]() يا أُم سعدٍ والليالي فلكٌ
![]() لكل ما يُشْرِقُ فيه مَغْرِب
![]() في أمسِ كاليومِ حوانا منزلٌ
![]() منكِ لنا أهلٌ به ومرحب
![]() راق به منكِ الصفاءُ والندى
![]() والسَمَرُ الحُلوُ الشَهيُّ الطّيب
![]() فهل تَريْنَهُ غداً يَجمعُنا
![]() أم نحنُ من دونِ تلاقٍ نَذهب
![]() يا أُم سعدٍ إن تناءتْ دارُنا
![]() فالذكرياتُ بيننا تُقَرِّب
![]() |
(1) سارباً: ماشياً. الربرب: القطيع من بقر الوحش.
المصدر : ديوان الجواهري-الجزء الخامس-الجمهورية العراقية-وزارة الاعلام-مطبعة الأديب البغدادية -بغداد 1975م