أيها الفارس .

* كتبها الشاعر في سجل التعزية الذي فتح في دار السفارة المصرية في براغ، غداة وفاة الزعيم جمال عبد الناصر رحمه الله . 
* نشرت في جريدة " التآخي "، بالعدد 565 في 15 / 10 / 1970.

أيّها الفارس الذي غادر الحو
مةَ عَزلاءَ بَعْدَهُ والرِّجالا

عَظُمَ الخطبُ فيكَ غالبَ غلاّ
بٍ يُعبِّي لكلِّ خَطْبٍ نِزالا

يعجَزُ الفِكرُ مُوغِلاً أن يُواتي
ما تُواتي بَداهةً وارتجالا

أنشَدَ الناسُ إذ رأوكَ على
الأعناق تختالُ هيبةً وجَلالا

"ذي المعالي فليَعْلُوَنْ من تعالى
هكذا هكذا وإلا فلا … لا"(1)

"شَرَفٌ يَنْطَحُ النجومَ برَوْقَيهِ
وعِزٌّ يُقلْقِلُ الأجبالا" (2)


(1) البيت والذي يليه مطلع قصيدة للمتنبي يمدح فيها سيف الدولة.
(2) الرَوق: القرن واستعار للشرف روقين لما استعار له النطح، يقلقل: يحرّك.

المصدر : ديوان الجواهري-الجزء السادس-الجمهورية العراقية-وزارة الاعلام-دار الحرية للطباعة -بغداد 1977م