* نظمت في أوقات متراوحة خلال عام 1960.
* نشرت في جريدة " الرأي العام " بين 8 أيار و 3 تموز 1960 ما عدى رباعية "حكم التاريخ" فإنها لم تنشر.
* نشرت في "خلجات".
"بغداد" في الصباح :
![]() صفَّقَ الديكُ وقد زعزعهُ
![]() الفجرُ وألوى بالصياحِ
![]() ومشى النورُ على الحقل
![]() وفوقَ الدربِ يزهى والبطاح
![]() آه ما أروعَ " بغدادَ "
![]() وأحلاها على ضوءِ الصباح
![]() غَسلتْ كفُّ السناكلَّ
![]() الجراحاتِ بها حتى جراحي
![]() قلت وقال :
![]() قلت للشيخ ارتضى
![]() العمَّةَ رزقاً والقميصا
![]() غطّيا منه صَغارَ الفكرِ
![]() والنخوةَ والرأيَ المحيصا (1)
![]() كيف عرَّيت من الدين
![]() بما زورتَ .. روحاً ونصوصا
![]() قال: ما بالُكَ أمسكتَ
![]() تلابيبي وأعفيتَ اللصوصا (2)
![]() قصدٌ … وقصد :
![]() نظرتني وإذ ردَدْتُ لها النظرةَ
![]() عَجلى راحت تضرِّجُ خدا
![]() وبدت كالذي تعمَّدَ شيئاً
![]() لم يُصِبْهُ فاخطأ القصدَ عمدا
![]() أنا أدري بقصدها خالت الشيبَ
![]() برأسي لها سلاماً وبَردا
![]() ومَراحاً لمقلتيها ولكن
![]() وجدت مقلتيّ أفصحَ قصدا
![]() حرامي بغداد :
![]() وحرامي بغدادَ كان كبغدادَ
![]() انطلاقاً ورقةً وازدهارا
![]() كان حلواً سمحَ العريكةِ إذ يَخطَفُ
![]() مالاً .. وإذ يجوس ديارا
![]() ليتَ قوما في كل يومٍ يبيحون
![]() ذِماراً ويرفعون شِعارا (3)
![]() كحرامي بغدادَ كانوا يَرِقونَ
![]() نفوساً إذ يَربحون تجارا (4)
![]() لحنان :
![]() خَطَ "شتراوسُ" على
![]() كمَّهِ لحناً أيَّ لحنِ
![]() بصدى "دلنوبِه
![]() الأزرقِ" أجيالٌ تغنّي
![]() وعلى كُمّي لحنٌ
![]() خُطَّ من حِبرٍ ودُهن (5)
![]() سيغنيهِ المغنون
![]() من بعدِ دفني
![]() الصيف والمروحة :
![]() صيفٌ كتنورٍ يفورُ
![]() وشتاءُ عصرٍ زمهريرُ
![]() وجَناح مِروحةٍ حسيرٌ
![]() قد تخطته الدهور
![]() عَلِقت تضاريسُ السنينَ
![]() به ولم يبرحْ يطير
![]() أفٍ لعمرٍ لا يساوي
![]() عمرَ مِرْوحةٍ تدور (6)
![]() زرع الضمائر :
![]() قالوا قد انتصرَ الطبيبُ
![]() على المُحالِ من الأمورِ
![]() زرع الجماجمَ والقلوبَ
![]() وشدَّ أقفاصَ الصدور
![]() فأجبتهمْ: ومتى سترفَعُ
![]() رايةُ النصرِ الأخير
![]() زرعَ الضمائِر في النفوسِ
![]() العارياتِ عن الضمير (7)
![]() |
(1) الصغار: ( بفتح الصاد ) الضعة. المحيص: الممحص أي الناضج.
(2) أمسك بتلابيبه: أمسك بنحره أي ألح عليه وترك غيره.
(3) الذمار: الحمى.
(4) التجارة: جمع تاجر وهو حال من الضمير.
(5) حبر ودهن: يشير إلى اشتغاله في المطبعة والصحافة لضمان عيشه.
(6) يشير الشاعر إلى ضيقه وعجزه عن شراء مروحة.
(7) أي ينكشف المرء على حقيقته فيظهر من غير ضمير.
المصدر : ديوان الجواهري-الجزء الخامس-الجمهورية العراقية-وزارة الاعلام-مطبعة الأديب البغدادية -بغداد 1975م
الصفحات: 1 2