فـان لم أُطِقْ تهديمَ بيتٍ iiمصارحاً
لجأتُ إلى الدُّسْتُـور في كل شدةٍ
وجـردتُـهُ سـيفاً أمضَّ وقيعةً
أكُـمُّ بـه الأفـواهَ حقا iiوباطلا
أُهـدّمُ فيه مجلسـاً ليَ لا iiأُريدهُ
و أبني علـيه مجلسـاً ليَ iiثـانيا
أُحـشّـد فيه أصدقائي iiوأسرتي
فـان لم تكن هذي لجأتُ iiلغيرها
أُرشحُ من لم يعرفِ الشعبُ iiباسمه
أُسـخّرهم طوراً لنفسـي iiوتارةً
وأغريت بالتلطيف أسْحَرُ iiشاعراً
فهذا يسمى الجورَ حزماً iiوحكمةً
**
ولو كنتُ فناناً ولو كنتُ عامـلاً
ولو كنت مهما كنت فرداً iiفانني
ولا أعرف التاريخَ يهتاج ساخطا
فـمـا كانت الأعذار إلا iiلخاملٍ
دعوني دعوني لا تهيجوا iiلواعجي
|
|
أتيتُ فهدَّمـتُ البيـوتَ iiمواربا
أفسّـر منه ما أراه iiمـناســبا
من السيف هنديا و أمضى مضاربا
وأخْـنُـقُ أنـفاسا به iiومواهبا
وإن ضـمَّ أحراراً غَيارىَ iiأطابيا
أضـيّـع "ألـكاكاً" عليه رواتبا
كـما ضمّ بيتٌ أُسرةً iiوصواحبا
أخـفَ أذىً مـنها وألين iiجانبا
أبـاعـدَ عـنـه لفّقوا iiوأجانبا
أصُبّ على الأوطان منهم iiمصائبا
وأغدقت بالأمـوال اخْدَعُ iiكاتبا
وذلك يعـتدُّ المخــازي iiمناقبا
**
ولـو كنتُ أُمياً ولو كنت iiكاسبا
لأجهَـدُ في تحطـيم غيريَ iiدائبا
عليّ ولا الوجـدانَ يرتدُّ iiغاضبا
وما كنت إلا طامحَ النفسِ iiواثبا
ولا تبعثوا مني شـجوناً iiلَواهِـبا
|