أفتيان الخليج ولا خيارٌ
![]() وأن زعم الدعاةُ ولا محيد
![]() و ليس هناك إلا من يطاطي
![]() إلى المستعمرين و من يذود
![]() وما لضياعنا أملٌ يُرجّى
![]() سوى أن يُجمعَ الشملُ البديد
![]() فيالك أمةً قُسمت ثلاثاً
![]() وعشرياً وتسألُ هل مزيد ؟
![]() تُعد لكل واحدةٍ طبولٌ
![]() وحراسٌ و ترتفعُ البنود
![]() وعند الهندِ ربعُ الكون عداً
![]() وفي شطرين تنقسمُ الهنود
![]() ودجالين يصتنعون سحراً
![]() وترياقاً بما صنع الجدود
![]() تَعِلّاتٌ تشوق وهم صحاةٌ
![]() وأطيافٌ تروق وهم رقود
![]() ولم يُعطِ الجدود القدس يوماً
![]() ولا أحتلت فلسطيناً يهود
![]() ولا كانوا مقادة أجنبيٍّ
![]() متى وبكيف ما يهوى يقود
![]() صلاح الدين كان يفتُّ خبزاً
![]() وكان ينام أرضاً والجنود
![]() وكانَ يَمُدْ زنداً للمنايا
![]() فتتبعهُ مطاوعةٌ زنود
![]() وها هو عنده فلكٌ يدويِّ
![]() وعِند منعمٍ قصرٌ مشيد
![]() يموت الخالدون بكل فجٍ
![]() ويستعصي على الموتِ الخلود
![]() * * *
![]() أفتيان الخليج ولا عقوق
![]() لنذر الواهبين ولا جحود
![]() ولي ولكم هُناك دمٌ وحنا
![]() وخدرٌ شاردٌ وأخٌ طريد
![]() ونحن غداً لموعود سُوحاً
![]() يُلف على القريبِ بها البعيد
![]() سِوى أنا بضوءِ دمٍ زكيٍّ
![]() يعنُّ لنا رؤي شنعاء سود
![]() رؤى متفرجين على الرزيا
![]() كأنهمُ على عُرسٍ شهود
![]() تُنز جراح أهليهم و يؤذي
![]() منعَّمةَ الخياشيمِ الصديد
![]() * * *
![]() أفتيان الخليج وكل زرعٍ
![]() رديءٍ سوف يلفضه الحصيد
![]() وسوف يرفُ بعد اليوم ظلٌ
![]() على جمراتِ هاجرةٍ مديد
![]() سيُبدل من صدى نغمٍ شقيٍ
![]() بأنغام المنى وترٌ سعيد
![]() فإن تك أطبقتْ جُدرُ الليالي
![]() فسوف يُشقُ من فجرٍ عمود
![]() وإن تَزِدِ الميوعةُ من بَنِيها
![]() فأم الضرِّ والبلوى ولود
![]() سينهظ من صميم اليأس جيلٌ
![]() مريدُ البأسِ جبارٌ عنيد
![]() يقايضُ ما يكون بما يُرَجَّى
![]() و يَعطفُ ما يُراد لما يُريد
![]() أعيذك أن يعاصيك القصيدُ
![]() |