إلى المجد .. إلى القمة .

إلى المجد …
     إلى القمة …
* نشرت في جريدة " الجمهورية " العدد 3418 في 3 تشرين الثاني 1978.
* نشرت في مجلة " آفاق عربية " العدد 4 السنة الرابعة كانون الأول 1978.
* نشرت في ديوان " قصائد للميثاق " الصادر عن وزارة الثقافة والإعلام – دار الرشيد للنشر 1979.

إلى المجد مستقبل يُصنَعُ
"ببغداد"، من حُسنِها أروعُ

تَحَضَّنَه الصفوةُ " الباعثون "
حماةً كِفاءً لما استُودِعوا

ترعرع في الخاطِر "العبقريّ"
على وَمَضاتٍ له يُطْبَع

وطاف به من دُنَى الموحيات
زعيمٌ بإنضاجِه مُولَع

وناغاه مجدٌ طَريفٌ يلوحُ
ومجدٌ تَليدٌ ويسترجع

فجاء على صورةٍ بَرْزَةٍ
تَصوَّرها خالقٌ مُبدع

* * *

إلى المجد .. ما روَّضَ الصامدون
من العاصيات ، وما طوّعوا

وعاشتْ يدٌ برَّةٌ عندها
بما غدرت إصبَعٌ تُقْطَع

وللشمس .. يومٌ أغرّ الضُّحى
به الشّملُ من أُمَّةٍ يُجْمع

تَحِنُّ إلى غَمَراتِ الزُّحوف
فَتَخْفُقُ أعلامُها الشُّرَّع

وتصهلُ خيلٌ إلى وقْعةٍ
يَرج بها الموقعَ الموقع

وتصبو الأكفُّ لبَرْدِ السُّيوفِ
إلى يومِ تبترِدُ الأضلُع

* * *

إلى المجد .. يا غُرَرَ المشرقَيْن
على " جبهةٍ " حرّةٍ تطلُع

تهادت على ذَكَوَات العراق
ذُيولٌ من العزّ تَسْتَرْفع

وقفَّت مواكبَ "منصورِها"
مواكبُ نصر لها تتبع

أطلَّت على "جبهةٍ" حولها
تشابكُ حبّا بها الأذْرُع

كأنَّ "ببغداد" عُرْسَ الربيع
تُزَفُّ به أرْبعٌ أرْبَع

كأنَّ " الهلاهلَ " من غِيدها
نوابض أفئدةٍ تُسرع

كأنَّ "المزاميرَ" فوق الشفاه
طيورٌ على فَنَنٍ تَسْجَع

كأنَّ " الصبايا " بألعابها
حمائمُ في شَبَكٍ وُقَّع

تناقلُ لم يختلِفْ جمعُها
ولكنّما اختلف المجمع


نظمت بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربي الثامن في بغداد (ديوان الجواهري – طبعة بيسان2000).

المصدر : ديوان الجواهري-الجزء السابع-الجمهورية العراقية-وزارة الاعلام-دار الحرية للطباعة -بغداد 1980م