أنا العراق لساني قلبه ودمي فراته … وكياني منه أشطار
مركز الجواهري / براغ
في الذكرى السنوية لرحيل الجواهري، والتي تحل في السابع والعشرين من تموز/ كل عام، تنفذ في الذاكرة، رؤى لا حصر لها، تجوب ميادين شتى، لتتوقف عند نبوغ وتفرد مرة، ومدرسة وتاريخ مرة ثانية، وسموٍ وتحدٍ وشموخ مرات أخر…
… ويستذكر المحبون بهذه المناسبة ومعهم كل الذين لم تخنهم الذاكرة فينسون، أو يتناسون، ذلك الرمز العراقي والعربي والانساني، الذي اتخم القرن العشرين، المنتهي تواً، لغةً عصماء وفكراً رائداً وابداعاً استثنائياً وفلسفة حياة مليئة بالجديد والمتجدد.
ان الذكرى السنوية التاسعة على رحيل الجواهري التي صادفت قبل يومين، ونتوقف عندها هنا بسطور موجزة، لها استثناء آخر في الأهمية هذه المرة كما نرى، إذ لا يفصلها عن الذكرى العاشرة سوى عام واحد، وتلكم "يوبيلية" ينبغي أن تكون بمستوى صاحب "المقصورة" و"المتنبي" و"دجلة الخير" و"المعري" و"يوم الشهيد" و"ابن الفراتين" و"أنا العراق" و"آمنت بالحسين" و"عبد الناصر" و"كردستان" و"الجزائر" و"يافا" و"بنت بيروت" و"المغرب" و"براغ" و"فتيان الخليج" و"جبهة المجد" … وعشرات المعلقات الأخرى التي حفظها التاريخ ورددتها، وترددها الأجيال إعجاباً واستلهاماً.
وفي ضوء ذلك، وغيره كثير وعديد، فان مركز الجواهري في براغ، يدعو كل من يهمه الأمر، أدباء ومؤسسات ثقافية ومسؤولين رسميين، وخاصة المحبين منهم، الذين ما برحوا حتى الأمس القريب، بل ومنهم إلى اليوم يتباهون، ويفصحون، ويفيضون، وداً وقرباً وفهماً وتقديراً لابداع ورمزية الشاعر العظيم … يدعوهم جميعاً، للمشاركة، والمساهمة، وتقديم كل أشكال الدعم كي تصبح الذكرى العاشرة لرحيل الجواهري، في السابع والعشرين من تموز 2007، حدثاً متميزاً، ومناسبة أثيرة للوقوف إجلالاً لابن الرافدين، وثالثهما…، فالشعوب والأمم العظيمة، تمجد وتجل عظماءها، وفي ذلك تكريم لها ولتاريخها وحضارتها أولاً وقبل كل شيء.
المصدر : مركز الجواهري براغ http://www.jawahiri.com