* نظمها الشاعر و كان في حالة نفسية حادة أثر ظروف ملابسات اقتصادية و سياسية .
* نشرت كاملة في جريدة العراق العدد 3555 في 9 كانون الأول عام 1931م . بعنوان : "كفاني اضطهاداً
اني طالب شبراً"
* وكان الشاعر قبل أشهر من نظم هذه القصيدة قد نظم قصيدة "ميمية مفتوحة" يشرح فيها ظروفه بسبب أغلاق جريدته "الفرات" ، ولما يصر منها سوى عشرين عدداً ، وقد سلما شخصياً إلى الملك فيصل الأول و وعدت جريدة " العراق" بنشرها في العدد 3326 في 10 آذار 1931 إلا ان القصيدة (ميمية مفتوحة) لم تنشر ولا يتذكر الشاعر منها شيئاً .
أحاول خرقاً في الحياة فما أجرا
![]() وآسف أن أمضي ولم أبقِ لي ذكرا
![]() ويؤلمني فرط افتكاري بأنني
![]() سأذهب لا نفعاً جلبت ولا ضرا
![]() مضت حجج عشر ونفسي كأنها
![]() من الغيظ سيل سُدّ في وجهه المجرى
![]() خبرت بها ما لو تخلدت بعده
![]() لما ازددت علماً بالحياة ولا خُبرا
![]() وأبصرتُ ما أهوى على مثلهِ العمى
![]() وأسمعتُ ما أهوى على مثلهِ الوَقْرا
![]() وقد أبقتِ البلوى على وجهِ طابَعاً
![]() وخلَّفَتِ الشحناءُ في كبِدي نَغرا (1)
![]() تأمَّلْ إلى عيني تجدْ خَزَراً بها
![]() ووجهي تُشاهِدْهُ عن الناس مُزورا
![]() ألم ترني من فرط شط وريبة
![]() أُرِي الناسَ حتى صاحبي نظراً شزرا
![]() * * *
![]() لبست لباس الثعلبيين مكرهاً
![]() وغطيتُ نفساً إنما خُلقت نسرا
![]() ومسّحت من ذيل الحمام تملقاً
![]() وأنزلت من عليا مكانته صقرا
![]() وعدت مليء الصدر حقداً وقُرحةً
![]() وعادت يدي من كل ما أملتْ صفرا
![]() أقول اضطرارا قد صبرت على الأذى
![]() على أنني لا أعرف الحر مضطرا
![]() وليس بحر من إذا رام غاية
![]() تخوّفَ أن ترمي به مسلكا وعرا
![]() وما أنتَ بالمُعطي التمرُّدِ حقَّه
![]() إذا كنت تخشى أن تجوعَ وأن تَعرى
![]() وهل غيرَ هذا ترتجي من مواطنٍ
![]() تُريد على أوضاعها ثورةً كبرى
![]() |
(1) النغر : الغيظ .
المصدر : ديوان الجواهري-الجزء الثاني-وزارة الاعلام العراقية/مديرية الثقافة العامة-مطبعة الأديب البغدادية 1973م