كَفَتِ الجريَمةُ خِزْيةً ونِكايةً
![]() لِمُعذَّبينَ بجُرْمِهِمْ تُعَساءِ
![]() عدنانُ ما جَدْوى قِصاصِكَ منْ يَد
![]() أَلْوَى بها مُستَعْمِرٌ ، جَذّاءِ(1)
![]() عدنانُ ثأرُكَ أنْ تُطوّحَ أُمّةٌ
![]() بِرَكائزِ المُوحِينَ للعُمَلاءِ
![]() * * *
![]() عدنانُ أنطِقْني فقد خنَقَ الشّجا
![]() بِفَمي البليغِ مقالةَ البُلَغاءِ
![]() حاسبتُ نفسي والأناةُ تردُّها
![]() في مَعْرِضِ التصريحِ للإِيماءِ
![]() بِيني لُعِنْتِ فلستُ منكِ وقد مشى
![]() فيكِ الخمولُ ولستِ من خُلَطائي
![]() ماذا يَميزُكِ والسكوتُ قَسيمةٌ
![]() عن خانِعٍ ، ومُهادِنٍ ، ومُرائي
![]() أبأضْعَفِ الإيمانِ يخْدَعُ نفسَه
![]() مَن سَنَّ حُبَّ الموتِ للضعفاءِ ؟
![]() أيُزَمٌ منْ شَفَةٍ على عَذَباتِها
![]() نَضَحَتْ أماني عِزَّةٍ وإباءِ ؟
![]() خلّي النِّقاطَ على الحروفِ وأوغِلي
![]() في الجَهْرِ ما وَسِعَتْ حُروفُ هِجاءِ
![]() ما أنتِ إذ لا تَصدَعينَ فواحشاً
![]() إلا كراضيةٍ عنِ الفحشاءِ
![]() * * *
![]() أضحّيةَ الحِلْفِ الهَجينِ بِشَارة
![]() لكَ في تكشّفِ سَوْءةِ الهُجنَاءِ(2)
![]() أسطورةُ “الأحلافِ” سوفَ يمُجُّها التا
![]() ريخُ مثلَ خُرافةِ “الحُلفاءِ”
![]() سَرعانَ ما تَنْهَدُّ بعد أُوارَةٍ
![]() تُعْشِي العيونَ كفحْمَةِ الطّرفاءِ (3)
![]() |
(1) جذاء : مقطوعة
(2) المقصود هنا هو “حلف بغداد” الذي كان الشهيد في جملة الأحرار الشجعان الذين يناصبونه وعاقديه العداء .
(3) الطرفاء : نوع من الشجر هش رخو .