القرية العراقية .

ولقد يرمزونَ " عنَّا " بأنَّا
كلُّ ما في محيطنا مَثلوب

فيقولون: قد تطيحُ من العارِ
بيوتٌ .. وقد تثورُ حروب

والخَنا سُبَّةٌ علينا ولكن
في القُرى كلُّ ناقصٍ مسبوب

عندنا كالفتى " الخفيفِ " لئيمٌ
وجبانٌ ، وغادرٌ ، وكذوب

يُخجِلُ الناسَ في القُرى أنَّ فرداً
من أُلاءٍ عليهمُ محسوب

إنَّه من خصائص المدنيَّا
تِ إليها شنارهُم منسوب

* * *

في القُرى يوسعوننا وصماتٍ
مُخجِلٍ أمرها " البداةَ " مَعيب

فيقولونَ : كلُّ شيءٍ صريحٍ
عندنا – عندكم خليطٌ مَشوب

شُوّشَتْ منكم وسيطتْ سِماتٌ
ولُغاتٌ ولهجةٌ وحليب

إنَّكم من نماذجِ العَربِ
الساطينَ ظُلماً عليهم تعريب..!

كجليبٍ من البضائعِ يأتيكم
من العالمينَ وجةٌ جليب

هو منكمْ كالأهلِ في كلِّ شيءٍ
وهو فينا عن كلِّ شيءٍ جنيب

إنَّكم تمدحونَ خُبثاً وعدواناً
وغدراً كأنما المرءُ ذيب